الأربعاء، 20 يوليو 2011

الجيش الجزائري يحبط محاولة تسلل جديدة إلى ليبيا القضاء على 7 إرهابيين وتدمير سيارتي دفع رباعي

استرجاع 5 كلاشنيكوف ورشاش ''أم بيكا'' وقاذف صاروخي و12 ألف طلقة ذخيرة

أحبط أفراد الجيش الوطني الشعبي الجزائري محاولة تسلل إرهابيين أجانب من النيجر إلى ليبيا، بحيث دمّرت قوة عسكرية، ليلة الأحد إلى الإثنين، سيارتي دفع رباعي وسيطرت على سيارة ثالثة، وقتلت من كان فيها بعد اشتباك دام ساعة ونصف الساعة، في منطقة ''تيسديرين''، فيما يسمى المثلث الحدودي بين الجزائر والنيجر وليبيا. ونجح الجيش في استرجاع وثائق تخص تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
أفاد مصدر على صلة بجهود مكافحة الإرهاب في الساحل، أن الجيش دمّر سيارتي دفع رباعي وسيطر على ثالثة، وهي في حالة سليمة تقريبا، وتمكن من القضاء في نفس العملية على 7 مسلحين أغلبهم أجانب في منطقة ''تيسديرين''، شمال شرقي واد تورنده، الذي يعد أحد ممرات التهريب الرئيسية في الحدود الجنوبية الشرقية. وتشير المعلومات المتاحة إلى أن العملية التي سادها اشتباك عنيف بين الجيش وأفراد المجموعة الإرهابية، أدت إلى إصابة 3 عسكريين بجروح. واسترجعت مصالح الأمن المختصة في مكافحة الإرهاب في الساحل وثائق شديدة الأهمية تخص تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ومبلغا ماليا كبيرا بالدولار.
وأشارت نفس المصادر إلى أن هذه العملية سمحت لقوات الجيش أيضا، بتحديد المسالك البرية الجديدة التي يحاول الإرهابيون السير عبرها للوصول إلى ليبيا، ويتعلق الأمر بوديان تافسست وتورنده التي تربط بين شمال النيجر وجنوب غربي ليبيا، مرورا بما يسمى حمادة دادمر بالجزائر. وتشير مصادرنا إلى أن القتلى السبعة ليسوا جزائريين، وأن بينهم ليبيا واحدا على الأقل لا يزيد سنه عن 24 سنة، كان محل بحث من قبل السلطات الليبية منذ عام .2009 واسترجع الجيش في العملية 5 رشاشات من نوع كلاشنيكوف ورشاش ''أم بيكا'' وقاذفا صاروخيا خفيفا و12 ألف طلقة ذخيرة مختلفة. وتكشف هذه العملية الناجحة أن الجيش يحكم قبضته على المواقع الحدودية الجنوبية بشكل يجعل من الصعب على الجماعات الإرهابية التسلل إلى التراب الوطني، بحيث بلغت حصيلة الإرهابيين المقضى عليهم، منذ نشوب الأزمة الليبية، ما يزيد عن 27 إرهابيا سقطوا كلهم برصاص الجيش الوطني الشعبي. للإشارة عززت قيادة أركان الجيش الوطني الشعبي من أعداد وحدات الجيش المرابضة بالمناطق الحدودية، بعد الانفلات الأمني وانتشار السلاح في ليبيا، ومحاولة عناصر القاعدة في الساحل استغلال تلك الظروف لتهريب الأسلحة باتجاه شمال مالي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق