الجمعة، 1 يوليو 2011

تنظيم القاعدة في المغرب العربي يحوز كمية هائلة من الاسلحة

أعرب وزراء الداخلية الأوروبيون في مجموعة الـ6 بمعية نظرائهم الأمريكيين، بأنه من الضرورة العاجلة العمل على ''فرملة'' توسع القاعدة في المغرب الإسلامي من خلال تهريبها السلاح من ليبيا.
ولم يخف وزير الداخلية الإسباني ألفريدو بيريز روبالكابا قلقه إزاء ''ظهور سلاح كان بحوزة الجيش الليبي بين أيدي عناصر القاعدة''، معتبرا في ذات الوقت أن ''الأزمة الليبية لها تأثير على وضع القاعدة في المغرب الإسلامي''.
حذر وزير الداخلية الإسباني في تدخله خلال اجتماع لوزراء الداخلية الأوروبيين بمعية كاتبة الدولة الأمريكية للشؤون الأمنية جناة نابوليتانو، المنعقد أمس في العاصمة الإسبانية مدريد، من أنه ''إذا لم نفعل شيئا، فإن القاعدة ستستغل الوضعية للتمدد والتوسع وبالتالي فإن الخطر سيتضاعف باتجاه أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية''.
وحسب المتحدث، فإن مجموعة الـ6 ستطلب لهذا الغرض ''عقد اجتماع مشترك بين المجموعة ووزراء الخارجية الأوروبيين والأمريكيين حول الوضع في الساحل''. كما ذكر وزير الداخلية الإسباني أن المجموعة ''ستراسل الاتحاد الإفريقي من أجل إعداد إستراتيجية مشتركة في مجال محاربة الإرهاب''.
للإشارة تتكون مجموعة الـ6 التي نشأت سنة 2003 من أكبر دول الاتحاد الأوروبي وهي إيطاليا إسبانيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وبولونيا.
من جانب آخر أشار وزير الداخلية الإسباني أمام نظرائه الأوروبيين بأن ''تهريب الأسلحة في الحدود بين ليبيا ومالي، هو من دون شك بصدد ضمان مخزون بأسلحة جد متطورة''. محذرا في هذا الخصوص بأن ''القاعدة نشطة، ولا يمكن استبعاد إمكانية خروجها من محيطها الطبيعي، بحيث قامت القاعدة بتنفيذ هجمات إرهابية خارج حدود نشاطها الأصلية''.
وتلتقى هذه التحذيرات التي أطلقها وزراء الداخلية الأوروبيين مع ما سبق وأن حذرت منه الجزائر، من أن الحرب في ليبيا وتدخل حلف الناتو قد أعطى المبرر لعناصر القاعدة لاستغلال الفراغ الأمني الذي ولده انسحاب الجيش الليبي من المناطق الحدودية، من أجل تهريب شحنات السلاح المنتشر بكثـرة في الجماهيرية باتجاه منطقة الساحل''. لكن يبدو أن تحذيرات الحكومة الجزائرية لم تأخذ بالجدية المطلوبة في حينها من طرف الأوروبيين والأمريكيين الأطراف في التحالف الذي يشن الحرب في ليبيا، إلا بعدما سجلت أجهزة مخابراتهم المنتشرة في المنطقة أن أسلحة القذافي توجد بين أيدي عناصر القاعدة في شمال مالي، وهو ما اعترف به وزير الداخلية الإسباني.
وتأتي مراسلة مجموعة الـ6 للاتحاد الإفريقي بشأن وضع إستراتيجية مشتركة لمحاربة الإرهاب، محاولة من أوروبا وأمريكا استدراك الوضع الذي ساهمت بصيغة أو بأخرى في تأزيمه أكثـر مما كان عليه من خلال شن الحرب على ليبيا.  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق