الأحد، 7 أغسطس 2011

سيكولوجيا الثورة التونسية

. قصة رمزيه : كان هناك حصان يدور في ساقية ، يدور ويدور ويدور , منذ عرف نفسه , ويدير معه خشبة الساقية، كان لا يعرف سوى هذه الخطوات ، كان قد مل في أول الأمر ثم ألفه وتعود عليه ثم أحبه وربما مل هذه الحركة يوما ما لكنه لم يفكر قط كيف سيكون الحال لو تركها ؟؟ ربما وجد بعض الماء أو الطعام في طريقه، كان يرى الطريق دائما نظيف في نظره رغم أنه قد يتسخ ، فجأة لاحظ أنه بدأ يضع أقدامه في أماكن غير نظيفة ليست كما إعتاد! فسأل نفسه: ما الذي جعل القاذورات تتواجد في طريقي ؟ إستاء ، ارتفعت القاذورات وازدادت ، أين الراعي ؟ لم لا ينظف الطريق؟ ولكنه بقي يدور ويدور ! أصبح الحصان يجد صعوبة في إيجاد العشب ليأكله وبدأ يضعف ! يريد طعاما ! في كل يوم يزداد ضعفا وغوصا في القاذورات ، سأل نفسه : هل سأخرج يوما ما ؟ هل سأترك هذا الدوران ؟ لماذا الوضع حولي يزداد صعوبة ؟ أي واقع أعيش ؟ أكاد أختنق ! حتى متى يبقى هذا الحال ؟ لكنه لم يفكر لحظة أن يتوقف عن هذا الدوران ... وفي يوم ما وفجأة انكسرت العصا التي تربطه بمحور الساقية ! قال لنفسه : لقد جاء الفرج .. سأخرج من هذا السجن ... لابد أن أتوقف ... سأتوقف عن الدوران ... سوف أخرج ... سوف أتوقف ... سوف أخرج ... حدث نفسه كثيرا وهو ما يزال يدور ! ماذا؟ أتوقف؟ سأموت لو توقفت لأني لم أتعود أن أخرج! وبقي يدور !! هل خرج من النظام الذي يعيش فيه؟!!! هل تغير؟!!! الانسان يخاف من التغيير وربما خسر كثيرا من الثبات ونحن ربما فقدنا كثيرا بسبب انحصارنا في أنظمتنا ! وربما ظن البعض أنه سيعاني إذا خرج! فلسفة التنقل تعتمد على نقل الوعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق