الجمعة، 19 أغسطس 2011

مظاهرات في تونس تطالب بوقف تمرير السلاح القطري إلى ليبيا

19-08-2011
احتج عشرات التونسيين في جنوب البلاد، وتحديدا في مدينة مدنين على الطريق المؤدي إلى الحدود التونسية-الليبية، على ما يجري من تدخل قطري في التراب التونسي. ورفع المتظاهرون شعارات تطالب الحكومة التونسية المؤقتة بموقف حازم تجاه ما أسموه ''تمادي السلطات القطرية في انتهاك حرمة تونس'' من خلال الاستمرار بنقل العتاد الحربي للمعارضة المسلحة الليبية.

قال الناشط السياسي صالح التايب المقيم في مدينة مدنين، 480 كيلومترا جنوب شرق تونس العاصمة، في اتصال هاتفي مع وكالة يونايتد برس انترناشيونال ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، إن ''أكثـر من 150 شخصا تجمعوا الليلة الماضية أمام مقر محافظة مدنين بوقفة احتجاجية على ''تمادي قطر بانتهاك السيادة الوطنية''. وأشار التايب إلى أنه قدم إلى محافظ المدينة دعوة ملحة ''لتوضيح طبيعة التواجد القطري بجنوب البلاد، ووضع حد لمحاولات قطر جعل جنوب تونس ممرا للأسلحة ومعبرا للمقاتلين، وساحة لتصفية حساباتها مع النظام الليبي''. وأوضح التايب أن سكان بلدة ذهيبة المحاذية للحدود مع ليبيا، يتهمون الحكومة بالتواطؤ مع قطر التي كثفت عمليات نقل الأسلحة إلى المعارضة الليبية المسلحة عبر المنفذ الحدودي الذهيبة ووازن. وطالب المشاركون في المظاهرة قوات الجيش التونسي المنتشرة في المكان بالتدخل خصوصا مع''إقدام المعارضة الليبية المسلحة على زرع ألغام داخل الأراضي التونسية''.
ميدانيا، تقول المعارضة المسلحة إنها سيطرت على مدينة الزاوية تقريبا بشكل كامل، وأنها تتقدم نحو العاصمة طرابلس، في حين أعلن المتحدث الرسمي باسم الحكومة الليبية، موسى إبراهيم عن سيطرة الجيش ''بالكامل'' على مدينة البريفة شرق البلاد فيما ''لا تزال المواجهات مستمرة'' مع المتمردين في مدن أخرى. وفي مصراتة قال المتحدث إن ''القوات المسلحة الليبية مازالت تحتفظ بمواقعها داخل مصراتة، وأنها تواصل التمشيط فيما لا تزال بعض فلول العصابات المسلحة متواجدة في الأطراف المتاخمة لتاورغاء ومقاومتها مستمرة''، على حد تعبير إبراهيم. دبلوماسيا، نفى مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليبيا، عبد الإله الخطيب، أن يكون قد أجرى بتونس مفاوضات مع مسؤولين من الحكومة الليبية والمجلس الانتقالي التابع للمتمردين الليبيين، مؤكدا في الوقت ذاته استعداده للتوجه إلى طرابلس وبنغازي قريبا للتباحث مع طرفي النزاع. وأشار الخطيب إلى أن زيارته لتونس ''تندرج في إطار التشاور مع المسؤولين التونسيين بشأن الأزمة في ليبيا، وخاصة أن تونس دولة تأثـرت جراء هذه الأزمة ولها مصلحة في استقرار الوضع بليبيا''. اقتصاديا، أكد الخبير النفطي روس كاسيدي من شركة ''وود ماكنزي'' وهى شركة المتخصصة في مجال صناعات الطاقة والتعدين أن ''ليبيا بحاجة إلى ثلاث سنوات على الأقل للعودة إلى مستوى الإنتاج النفطي الذي كانت عليه قبل اندلاع النزاع قبل ستة أشهر، والبالغ 6 ,1 مليون برميل يومياً''.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق