الخميس، 26 مايو 2011

داء الطاعون يضرب منطقة القيروان

كشفت مصالح المفتشية البيطرية بالطارف بأن متابعتها لزوبعة ادعاءات وزير الفلاحة والبيئة التونسي، توصلت إلى معلومات رسمية مستقاة من الجهات التونسية المختصة بالصحة الحيوانية تؤكد بأن وباء طاعون الماشية مصدره منطقة القيروان، 156 كلم جنوب العاصمة التونسية، وعلى بعد 300 كلم فأكثـر من حدودنا الشرقية.
 وأفاد، أمس، الحكيم لخضر بوطمين، رئيس المفتشية البيطرية لولاية الطارف، في اتصال مع ''الخبر''، بأن مصالحه تستعجل وضع مخطط وقائي يشارك في تنفيذ إجراءاته بياطرة القطاع العمومي والخاص إلى جانب الجهات المعنية على الشريط الحدودي لولايته الممتد على 95 كلم عبر 8 بلديات حدودية، إلى جانب المعبرين الحدوديين أم الطبول والعيون.
وحسب ذات المصدر، فإن الطاعون وسط الماشية وباء فتاك وسريع الانتشار بين القطعان، خاصة وأن مخاطر تنقل عدواه عبر حدودنا الشرقية يأتي من مراعي الحزام الحدودي، أين تختلط قطان الماشية لسكان التجمعات الريفية للضفتين إلى جانب تهريب الماشية وتهريب عشرات القناطير يوميا من صوف الغنم التونسية، النوعية ''المجعدة''، التي يكثر عليها الطلب في هذه الفترة بالذات من قبل العائلات الجزائرية لتجهيز العرسان. كما سيتضمن مخطط الوقاية فرض الرقابة الصحية على كل مشتقات الإنتاج الحيواني التي يستوردها المتعاملون التجاريون والتي تعبر برا بالمعبرين الحدوديين أم الطبول والعيون، ولضمان نجاح المخطط، حذرت مصالح البيطرة من خطورة انتقال العدوى في مراعي اختلاط قطعان سكان الضفتين على الحزام الحدودي، بما يتطلب حملة تحسين وسط سكان الجهة وفرض رقابة مشددة على طول الشريط الحدودي بمشاركة كل الجهات المعنية. وكانت التصريحات الرسمية لوزير السياحة والبيئة التونسي، قبل أسبوع، والتي حملت مزاعم بأن وباء طاعون الماشية مصدره الحدود الغربية لبلاده، الأمر الذي حرك مصالح البيطرة بالطارف لمتابعة هذه الزوبعة وتحصلت على معطيات رسمية مستقاة من نظيرتها بالجوار التونسي، تؤكد بأن أولى الحالات سجلت بمدينة القيروان جنوب العاصمة التونسية. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق