اشترطت وكالات السياحة والأسفار الجزائرية أن يتم تخفيف إجراءات العبور وتأمين الطريق السريع في تونس وتخفيض أسعار الرحلات الجوية من أجل تحفيز الجزائريين على اختيار تونس وجهة لهم هذا الصيف. ووعد وزير التجارة والسياحة التونسي مهدي حواس بتوفير كل الظروف لإنجاح الموسم السياحي وتدارك الخسائر.قال الوزير التونسي إن بلده يأمل في جلب 700 ألف جزائري هذا الصيف، بسبب الظروف غير العادية التي تمر بها تونس. وأضاف وزير التجارة والسياحة مهدي حواس في ندوة صحفية عقدها ليلة أول أمس، بفندق هيلتون الجزائر بحضور أصحاب وكالات السياحة والأسفار ورجال الأعمال الجزائريين، أن ''تونس لن تدّخر أي جهد من أجل توفير كل الظروف التي تليق بالسواح المتوافدين خاصة الجزائريين''.
وعبّر أصحاب وكالات السياحة والأسفار عن تخوفهم من عدم اهتمام الجزائريين بالوجهة التونسية هذا الصيف، بسبب حالة اللاأمن التي تعيشها مختلف المناطق التونسية، وقدّم هؤلاء عددا من الشروط، مستغلين تواجد الوزير التونسي، الذي زار الجزائر بدعوة من نظيره وزير التجارة مصطفى بن بادة، أهمها '' ضرورة تخفيف إجراءات العبور، التي طالما أرهقت العائلات الجزائرية عبر الحدود البرية، بسبب الطوابير والتدقيق في الإجراءات لساعات طويلة''. كما ألحّ هؤلاء على ''الاستعجال في تأمين الشريط الحدود بين تونس والجزائر، وكذا الطريق السريع تفاديا لوقوع أي اعتداءات مسلحة على السواح الجزائريين''، أما الشرط الثالث الذي أصرّ هؤلاء على وضعه، فهو تخفيض أسعار الرحلات الجوية عبر شركة الخطوط الجوية التونسية، بما يحفّز الجزائريين على السفر جوا.
وردّ الوزير التونسي ''تسهيل إجراءات العبور لا إشكال فيه، أما عن اللاأمن وتأمين الحدود فنحن نعيش ظرفا غير عادي، خصوصا مع خروج 1300 سجين، ويضاف إلى تخفيض تذاكر الرحلات الجوية استحداث خط بحري بين تونس والجزائر العاصمة، سيكون عمليا قريبا''.
واعترف المتحدث بأن تونس تعيش هذا الصيف، ظروفا غير عادية بالنظر إلى إجراء انتخابات المجلس التأسيسي في 24 جويلية وتزامن شهر الصيام مع شهر أوت.
وبخصوص تفاصيل الخط البحري، أوضح سفير تونس بالجزائر الحبيب أمبارك بأن ''الخط البحري يتم التفاوض فيه مع شركات الملاحة البحرية، ونحن ندرس هل سيكون من وهران أم من الجزائر العاصمة نحو تونس''، كما سيبقى الخط طيلة السنة ولا يقتصر على الموسم السياحي فحسب. أما فيما يتعلق بالتخفيضات التي سيتم تخصيصها لفائدة السواح الجزائريين، قال المتحدث ''سيحصل الجزائريون على نفس امتيازات التونسيين، وسنعمل على توفير امتيازات أخرى قريبا''.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق