الثلاثاء، 14 يونيو 2011

نظام بن علي لايزال معشّشا في دواليب السلطة والإدارة


يرى الإعلامي والمعارض السياسي، توفيق بن بريك، أن الشيء الأكبر الذي تحقّق خلال هذه الفترة هو أن الشعب نزع معطف الخوف، لكن بن علي رحل، وترك نظامه حيا يُرزق، ومن يحكم اليوم هم أنفسهم من كانوا اليد اليمنى واليسرى للنظام القديم، فالثورة سُلبت في يومها الثاني. أما انتخابات المجلس التأسيسي المزمع إجراؤها في 23 أكتوبر القادم. فيقول إنها لن تأت بأي شيء جديد، والبلاد غير مهيأة لإجراء انتخابات في هذه المرحلة وإقامة التحول الديمقراطي في تونس شبه مستحيل، لأن التغيير الحقيقي لن يكون برجال النظام القديم.
أما الإعلامي نجم الدين العكاري، مساعد رئيس تحرير جريدة الشروق التونسية، فإنه يرى أن الثورة بعد ستة أشهر من قيامها لم تستطع تحقيق أهدافها، فالأوضاع في تونس اليوم تطغى عليها الفوضى وعدم الاستقرار، نتيجة تهافت الأحزاب على السلطة، والضغط الذي يمارسه المواطنون من أجل تسريع الحصول على مطالبهم، أمام دولة تضاءلت مواردها وحكومة فاقدة للشرعية وغير قادرة على إدارة الأزمة، وإعادة الثقة للمواطنين.
ويضيف قائلا:''أعتقد أن تأجيل انتخابات المجلس التأسيسي قد يعمّق الأزمة إذا لم تستطع الحكومة والأحزاب إقامة تحالف أو وفاق يعيد ثقة المواطنين، واسترجاع هيبة الدولة التي ضاعت''، ويضيف ''يجب تفكيك بقايا النظام القديم الذين مازالوا موجودين في عديد هياكل الدولة ومؤسساتها، لكن يجب أن يتم ذلك دون عنف''.-عن الخبر-

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق