الخميس، 30 يونيو 2011

أسلحة متطورة هرّبت إلى القذافي والثوار


طلب مختصون في مكافحة الاتجار غير الشرعي في السلاح تابعون للحكومة الأمريكية، مساعدة الأمن الجزائري في التحري حول تهريب شحنات قطع غيار وأسلحة عبر الصحراء الكبرى إلى القوات الموالية للقذافي. ويحتاج الجانب الأمريكي، حسب مصادرنا، لخبرة الأمن الجزائري في مجال مكافحة التهريب
في الصحراء الكبرى من أجل التصدي لتهريب السلاح من وإلى ليبيا.
 زار وفد أمني عسكري أمريكي رفيع دولا إفريقية، منها الجزائر وقدم معلومات تتعلق بعمليات تهريب لأسلحة وذخائر وقطع غيار وعتاد عسكري إلى ليبيا عبر موانئ في غرب إفريقيا. وأفاد مصدر أمني رفيع بأن أجهزة أمن تابعة للولايات المتحدة الأمريكية ودول غربية، طلبت في منتصف شهر جوان، من الدول المجاورة لليبيا ودول في الساحل وغرب إفريقيا والجزائر تشديد الرقابة على الحدود والموانئ، لمنع تهريب قطع غيار أسلحة ومعدات عسكرية عالية التقنية إلى قوات القذافي أو ثوار ليبيا. وتشير المعلومات المتاحة إلى أن الولايات المتحدة ودولا من حلف الأطلسي قدمت للدول المجاورة لليبيا قائمة بأسماء 80 شخصا من جنسيات أمريكية روسية وصينية وإسرائيلية ولبنانية، يعتقد بأنهم مهرّبو أسلحة معروفون على المستوى الدولي، ويعملون في تجارة الأسلحة السرية في إفريقيا.
ويعتقد متابعون للوضع بأن مهرّبي الأسلحة سيعتمدون طرق التهريب نفسها المعتمدة من قبل مهرّبي المخدرات والسجائر في الساحل، ويتخوّف متابعون من أن يساهم تهريب السلاح إلى ليبيا في زيادة تدهور الأوضاع الأمنية في الساحل.
وكشف مصدر أمني رفيع بأن عمليات تهريب الأسلحة في ليبيا تسير في اتجاهين، حيث يعمد بعض صغار المهربين وضباط منشقون لبيع ذخائر وأسلحة خفيفة ومتفجرات للمهربين الموجودين في الساحل، ويرجح بأن عمليات التهريب البسيطة هذه كانت مجرد تعارف بين الليبيين والمهربين لتسهيل العمل في تهريب أسلحة متطورة. أما النوع الثاني فهو تهريب أسلحة متطورة وقطع غيار وبعض الذخائر شديدة الخطورة من دول في شرق أوروبا وآسيا إلى موانئ في غرب إفريقيا في البينين والسينغال وساحل العاج ومنها عبر الصحراء الكبرى إلى ليبيا. وحسب مصادرنا، فإن كل ظروف ظهور هذا النشاط متوفرة بدءا بالأموال النقدية الهائلة التي يتحكم فيها القذافي والثوار من جهة، والطرق المفتوحة نسبيا، حيث عمل مهرّبو أسلحة دوليون في السنوات الماضية عبر ذات الطرق لإيصال أسلحة إلى دارفور وتشاد. ويعتقد بأن أشخاصا نافذين في دول إفريقية سهّلوا وصول شحنات أسلحة عبر الصحراء، قام بها سماسرة معروفون من دول في شرق أوروبا وتجار عبر سفن ثم نقلوها برا بالتعاون مع مهربين معروفين في الساحل..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق